ظل الإعتقاد سائدا في القرنين (18-19) يحمل خصائص فلكية أهمها أن الكون موجود أبدا ، وشكله ثابت غير متغير ، ساكن في موضعه ، وعمل الفلكيون المعاصرون على إلغاء خالة السكون المعتقد بها ، ثم أشاروا إلى ظاهرة الإتساع المستمرة ، وتوصلوا إلى هذين الإستنتاجين مما أمكن التقاطه من أصوات ظلت لغزا محيرا .
إن فكرة الكون مبسطة كان يُتَصَوَرُ خلال خمسة عشرة سنة بليونا مضت من السنين ، أنه كان محدودا غير أن الحرارة وما صاحبها من إنفجرات ، وما رافقها من إنتشار للمادة المتفجرة حول مكونات الكون أدت إلى التباعد بإستمرار ، ومن ذلك الإتساع المتزايد بإستمرار ، وعليه فإن بقايا الإنفجار أثمرت نجوما وهاجة ، وأن الترديد الصوتي الذي سجله الهوائي ما هو في حقيقته سوى صوت الإنفجار ، ويجزم علماؤ الفلك بأن المادة المتكونة أدت إلى إنتشار وسعة في الكون ، كما يضاف إلى فكرة الإنتشار وفكرة مؤداها تقلص سرعة الإتساع بواسطة قوة التجاذب بينهما وبناءا على ما تقدم نخلص إلى تنيجتين هامتين :
- أن في زيادة قوة التجاذب يحدث تقليص شامل في كوننا .
- وفي نقصان قوة التجاذب يحدث إتساع في كوننا في الفراغ اللانهائي .
- تقزم النجم (dwarf star) وذلك في حالة إنكماشه .
- النجم النزوي (neuttren star) حالة زيادة كتلته .
- الإنهدام الأسود (لامضؤن اخم ) كالحالة التي تتعاظم فيها كتلتة النجم من ثلاث شموس .
وأثت التحولات بعد تشكيل العناصر الكيماوية أدت إلى التحام جزيئات المادة كحالة الهليوم الناتج عن إنصهار ذرات الهدروجينية ، ويمكن أن تكون تلك التحولات لم تصاحب النجوم ، بل يحدث ما يعرف بالإنفجار المفاجئ ، والمدعو إصطلاحا "السوبرنوفا" .
إن العشرات من علامات الإستفهام مازالت تطرح على بساط البحث خاصة ما يتعلق بوجود كواكب تجري في أفلاكها ، ثم وجود كوكب على الأقل من بينها ملائم للحياة .
وحتى يجيب علم الفلك على هذه التساؤلات ينطلق من وجود عشرات البلايين من الأجرام ، فإحتمال وجود كوكب وحيد منها على الأقل تخمين وارد وإنه ليس فقط المجموعة الشمسية هي المكتسبة صفة ملائمة كوكب الأرض للحياة فيها مثلا ، فقد يكون من بين عشرات البلايين من الأجرام من تكاثفت من مواده كالأرض أو الزهرة ، بعد أن تبردت ، تبقى هذه الأطروحات مجرد تخمينات ، وهي إحدى خطوات علم الفلك الحديث .