من الشائع أنه كلما دخلت إلى السوق أولا، فقد تضمن لنفسك أن تكون الأول. ومع ذلك، فإن الأمور لا تسير على نحو سلسل عندما يتعلق الأمر بسوق الإلكترونيات الإستهلاكية، بحيث نجد هناك أوقات صعبة وأنه لا توجد ضمانات للبقاء في سوق معين إلا إذا كنت على إستعداد لصرف كميات أكبر من الأموال. Sony، كونها واحدة من الشركات الأوائل التي تبنت قارئات الكتب الإلكترونية، فيبدو كما لو أنها على وشك الخروج من هذا السوق.
هل لا يزال أحد منكم يتذكر قارئات الكتب الإلكترونية Sony Reader؟ حسنا، هذه القارئات إشتهرت بقدرتها على توفير إمكانية قراءة الكتب الإلكترونية، وقد حظيت هذه الأجهزة ببعض الشعبية، على الرغم من أنها تتوفر على شاشة الحبر الإلكتروني مما يعني أنها لا توفر الألوان كما هو الشأن مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحالية. ولكن مع ذلك، فهذا غير مهم بالنظر إلى أن الوظيفية الأساسية لهذه القارئات هي توفير القدرة على قراءة الكتب الإلكترونية للمستخدمين.
ليس ذلك فحسب، فقد ساعد عمر البطارية الطويل أيضا على تعزيز وجود قارئات Sony Reader في السوق. ولكن تراجع شعبية قارئات الكتب الإلكترونية لا يمكن أن يكون بمثابة مفاجئة، وخصوصا بعدما قررت شركة Sony عدم إصدار قارئها الإلكتروني الأحدث في أمريكا الشمالية، في حين قامت بإغلاق متجرها للكتب الرقمية في تلك المناطق بعد ذلك. ويبدو كما لون أن شركة Sony على وشك الخروج نهائيا من سوق قارئات الكتب الإلكترونية بصفة رسمية.