الحرب الإلكترونية وأين العرب منها

الحرب الإلكترونية وأين العرب منها

ربما الكثيرون سمعوا هذه الجمله "الحروب القادمه هي حروب الكترونية وليست حروب مدافع وطائرات".
فاصبح الأمر لكي تقتحم المفاعلات النووية او شركات الطاقة لدولة ما انك لست بحاجه إلى تسابق لتسليح العسكري المتعارف عليه دوليا يكفي فقط مجموعه من العقول الالكترونية او ما يعرف بالهكرز.
في عام 2008 عندما قامت روسيا بشن هجمات حجب الخدمه DDOS علي دولة جورجيا علي نطاق واسع حيث جاء الهجوم علي مواقع البنوك ومزودات الإنترنت وشركات المحمول ومواقعها الإخبارية وكذلك لم تسلم شركات الطيران والمواصلات من تلك الهجمات, وقتها أدرك العالم مدى تأثير الحروب الإلكترونيه,فسارعت الكثير من الحكومات بسباق لتسلح ولتصدي لهذه الحرب في المستقبل ,لم تكن تلك المره الاولى فلقد خرج علينا ذات مره رئيس البنك المركزي لدولة التشيك لما تعرضت له البنوك وشركات الإتصال التشيكية من هجوم اضر بالإقتصاد القومي التشيكي وكانت اصابع الإتهام توجه نحو روسيا وذلك على لسان المتحدثه باسم  شركة Tmobile  وتدعى 
Martina Kemrova"".
منذ فترة تحدثت شركة Kaspersky علي لسان العديد من الباحثين الأمنيين لديها عن عملية تسمي Red October والتي تم فيها اختراق العديد من أجهزة الحاسوب لأجهزة حكوميه وسفارات ومكاتب لسياسيين وأيضا مؤسسات تابعه لأجهزة الإستخبارات لدول مختلفه يقع أغلبها في اوروبا .
فتجد الصين وهي التي ما زالت متربعه على عرش الدول العظمى في مجال الحروب الإلكترونية الى الان قادره عن جمع المعلومات عن اهداف اقتصادية والعبث بالبنية التحتية الإلكترونية لدول التي تستهدفها دون الحاجه لتحريك الاساطيل والمدافع الحربية.
السؤال يبقى اذا كان لدي تلك الدول من الإمكانيات والقدرات والمواهب ما يأهلها لخوض غمار الحرب الإلكترونية .. فهل لدينا من القدرة أيضا ما يمكننا من تأمين البنية التحتية الإلكترونية الخاصه بنا ضد عمليات الأختراق معادية.
محمد الشافعي

Blogger تعليقات
Disqus تعليقات
اختر نظام التعليقات الذي تفضله

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوضة مُثَقَّفُونْ © 2016